احتجاجات الجزائر وثورة الأمة والتآمر عليها

احتجاجات الجزائر وثورة الأمة والتآمر عليها

أعلن في الجزائر يوم 2\4\2019 عن استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد أسابيع من الاحتجاجات القوية والمستدامة منذ يوم 22\2\2019 ونقل عنه أن “استقالته جاءت لتهدئة نفوس الجزائريين وعقولهم ولتجنب انزلاقات وخيمة في البلاد”. وطلب السماح من الناس قائلا:” أطلب منكم وأنا بشر غير منزّه عن الخطأ، المسامحة والمعذرة والصفح عن كل تقصير” (وكالة الأنباء الجزائرية 2\4\2019)

وقد تناسى بوتفليقة أنه سيقف أمام ربه ويحاسبه على تقصيره بسبب عدم الحكم بما أنزل الله طوال فترة حكمه، فكل مخالفاته ومساوئه جاءت بسبب انعدام تقوى الله، فأعرض عن تطبيق الإسلام واستقبل حكم الكفر يطبقه لإرضاء الكفار. فهؤلاء الحكام في غفلة من هذا، فلا يعتذرون إلا أن يروا العذاب، ولا يعتذرون لشعوبهم إلا بعد أن تجبرهم على التنحي وهم أذلاء. ولا يعلمون أنهم سيعذبون في الدنيا قبل الآخرة، وقد حذرهم الله سبحانه وتعالى بقوله:”وَاِنَّ لِلَّذِيۡنَ ظَلَمُوۡا عَذَابًا دُوۡنَ ذٰلِكَ وَلٰـكِنَّ اَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُوۡنَ‏”. (الطور 47) وهكذا أجبرته الأمة في الجزائر على التنحي، وجاءت الحركة متأخرة في الجزائر عن انتفاضات الأمة الأخيرة منذ عام 2011، وقد بدأت في جارتها تونس، فكان من الطبيعي أن تنتقل إليها فورا، ولكن العادة في الجزائر أن تأتي تحركات الناس للتغيير متأخرة عن مثيلاتها في البلاد الإسلامية، ولكنها تأتي ولو متأخرة لتكمل مسيرة الأمة في الثورة وتغيير الأوضاع إلى الأفضل، وهذه علامة خير أن الأمة واعية وقد كسرت حاجز الخوف من الأنظمة العلمانية الديمقراطية التي تمارس البطش والقهر في حق الأمة وتهدر ثرواتها وتمكن المستعمر من نهبها والتحكم في مصير البلاد والعباد، وسوف يتبع هذه الحركة إحساس بالثقة بالقدرة على التغيير، وسوف تبحث عن قيادة سياسية واعية مخلصة، ولا تكون هذه القيادة إلا من الأحزاب الإسلامية السياسية المخلصة الواعية التي ترفض كل ما يمت للاستعمار من فكر وسياسة وثقافة، وتطالب بتطبيق شرع الله وتوحيد الأمة وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

فيدّعي العلمانيون والديمقراطيون أنهم حضاريون متدمدنون ولكنهم متوحشون ظالمون، فعندما يروا تحرك الأمة ضدهم يستعطفونها كما فعل أول الراحلين في تونس ابن علي الذي استدرك بعد الظلم والبطش لسنين طوال أنه يتفهم الناس ومطالبهم وما يقع عليهم من ظلم، ولكن قبل ذلك لم يتفهم ولم يدرك إلا بعد أن لوحت له الأمة بالعصا الغليظة التي لا يفهم غيرها العلمانيون الديمقراطيون، فخرج مذموما مدحورا، ولم يتعظ غيره من يشارك في الحكم في تونس من العلمانيين الديمقراطيين وأشباههم ممن يدّعون الإسلام بما حل بأولهم، وبما حل بحسني مبارك والقذافي وعلي صالح والآن بوتفليقة والحبل على الجرار. فعندما تتحرك الأمة لقلعهم يستعطفونها ويستلطفونها ويطلبون السماح منها ويعتبرون أنفسهم أحد أبنائها. قال تعالى فيهم فاضحا كذبهم:”وَيَحۡلِفُوۡنَ بِاللّٰهِ اِنَّهُمۡ لَمِنۡكُمۡؕ وَمَا هُمۡ مِّنۡكُمۡ وَلٰـكِنَّهُمۡ قَوۡمٌ يَّفۡرَقُوۡنَ” (التوبة 56)

وأما في سوريا؛ فللأمة مع بشار أسد ومن معه شأن آخر، فلن تتركهم ويفلتوا من عقابها، وقد أتى العالم كله بقضه وقضيضه وعلى رأسه أمريكا رأس الكفر مستخدمة روسيا ومعها الأذناب في المنطقة من إيران وحزبها اللبناني الذي يدّعي كذبا وزورا أنه حزب الله وأشياعها المتعصبين عصيبية جاهلية عمياء، وتركيا أردوغان المخادع الكاذب وآل سعود ذوي الشهرة في الاستبداد والإجرام حيث لا يريدون لأي شعب أن يثور على حكامه خوفا من أن تنتقل العدوى إلى شعب نجد والحجاز، فكل هؤلاء وغيرهم وبصور مختلفة تكالبوا ليحموا هذا النظام العلماني البغيض الذي على راسه بشار أسد عندما رأوا أن الأمة حملت شعار الإسلام وطالبت بعودة الخلافة، ولهذا قال كبيرهم حينئذ الرئيس الأمريكي أوباما” لن نسمح لهم بإقامة الخلافة بصورة ما في سوريا والعراق” واستدرك قائلا:” لكن لا يمكننا فعل ذلك إلا إذا علمنا أن لدينا شركاء على الأرض قادرين على ملء الفراغ” (نيويورك تايمز 8\8\2014) أي أن أمريكا لا تستطيع أن تعرقل إقامة الخلافة إلا إذا كان لديها عملاء وأذناب على الأرض أمثال الدول التي شاركت على الأرض والعملاء من العلمانيين والديمقراطيين والمتعصبين مذهبيا.

دعم وترقب وحذر

ولكن في الجزائر عندما رأى رؤوس الكفر من أمريكا إلى فرنسا أن الاحتجاجات وهي جزء من ثورة الأمة لم تأخذ طابعا إسلاميا وأصحابها مسلمون وإلا فلن تنتهي إلا بإسقاط النظام العلماني وعودة الإسلام إلى الحكم، أيدوها حذرين من ذلك وراضين بتغيير شخص الرئيس مع المحافظة على النظام العلماني الكافر. مثلما فعلوا في تونس ومصر وليبيا واليمن فقد أيدوا رحيل الأشخاص وأبقوا على النظام العلماني الذي هو من مخلفات الاستعمار. وقد صرحت أمريكا على لسان الناطق الرسمي لوزارة خارجيتها روبرت بالادينو بأن “الشعب الجزائري هو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية”. لأنها لا تريد إثارة الناس ضدها، وهم يرفضون التدخل الأمريكي كما يرفضون التدخل الفرنسي، وتريد أن تلج في الجزائر وتبسط نفوذها بدل النفوذ البريطاني، وهكذا يريدونها أن تبقى الجزائر في دوامة الاستعمار من فرنسا إلى بريطانيا إلى أمريكا فلا تخرج من ربقة الاستعمار البغيض.

وصرحت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لو دريان قائلا:” نحن نثق في قدرة الجزائريين على مواصلة هذا الانتقال الديمقراطي بروح الهدوء والمسؤولية نفسها” فهو يحرص على الانتقال الديمقراطي، ولو كان هناك انتقال إسلامي لقامت فرنسا وهددت كما فعلت من قبل. وهذا نوع من التدخل فيجب على أهل الجزائر أن يرفضوه كما يرفضوا الانتقال الديمقراطي ويطالبوا بالانتقال الإسلامي أي التحول نحو الإسلام وإقامة حكمه.  لقد ضجت صفحات التواصل الاجتماعي من أهل الجزائر عندما بدأ ماكرون بالتدخل في الجزائر والمسؤولين الفرنسيين الآخرين فطالبوه بألا يتدخل في شؤون الجزائر. “وانهالوا على قصر الإليزيه بالاتصالات التلفونية يطلبون منه الكف عن التدخل وكان من أبلغ ما عبر عنه جزائري طلب من موظف الهاتف إبلاغ ماكرون أنا مواطن جزائري بلغ ماكرون بأن لا يتدخل في شؤوننا … تأخذون كل ثروات الجزائر من نفط وغاز وتحاولون عرقلتها أيضا، نحن لا نحتاجكم بل نريد أن نقطع العلاقات معكم.. أنتم استعمرتم 14 بلدا أفريقيا وحيثما دخلتم سببتم المشاكل، لا نريديكم ولا نريد تأشيراتكم” (صفحة أصوات مغاربية 14\3\2019)

النفوذ الفرنسي الانجليزي بين الخفاء والعلن

وأما بريطانيا المعروفة بخبثها فإنها تدرك حساسية الشعب الجزائري تجاه التدخل الأجنبي الظاهر فرجحت عدم التصريح العلني حول الأحداث مكتفية بقواها الخفية في الجيش والوسط السياسي على إدارة المرحلة الانتقالية حتى تضمن بقاء نفوذها السياسي في البلد لتحافظ على نفوذها السياسي في شمال أفريقيا كله وليس في الجزائر فقط حيث أنه مازال لها نفوذ سياسي في ليبيا وتونس والمغرب. وهي لا يهمها الظهور بقدر ما يهمها البقاء والحفاظ على نفوذها ولو لم تظهر نفسها. ولكن فرنسا يهمها الظهور، فهي تحرص على أن تظهر كقوى كبرى فتدلي بتصريحات وتقوم بتحركات تشير إلى التدخل لتظهر أن لها شأنا عظيما لتشبع مظهر حب العظمة لديها ولعلها تحافظ على ما تبقى من نفوذها وأدواتها الاستعمارية من علمانية وديمقراطية وفركفونية وثقافة ولغة فرنسية.

فقد رحلت فرنسا بجيشها ولكنها لم ترحل بمنظومتها السامة الفكرية والسياسية، فبقيت حاضرة بسبب أدواتها الاستعمارية، ولهذا تنظر إلى أحداث الجزائر كأنها أحداث داخلية وتوليها اهتماما وتتوالى تصريحات المسؤولين حولها كما تولي تونس والمغرب اهتماما خاصا على اعتبار إرثها الاستعماري في المنطقة، بل تعتبر شمال أفريقيا كله عمقها الاستراتيجي ومحط أنظارها وأطماعها وتعتبره منطقة دفاع عن منطقة استعمارها في غرب ووسط أفريقيا. فإذا بقي شمال أفريقيا تحت السيطرة الغربية الأوروبية فتعد ذلك أملا في البقاء وإدامة الاستعمار تحت شعار الاستقلال لهذه الدول المستعمرة، وما هو إلا استقلال شكلي مزيف لهذه الدول. لأن الاستقلال عن الاستعمار ليس بانسحاب جيوشه من البلاد فقط، بل بتطهير البلاد من مخلفاته وأدواته وبراثنه تطهيرا تاما، وعودة البلاد إلى أصلها وفصلها إلى ما كانت عليه قبل الاستعمار جزءا من دولة عظمى دولة الخلافة الإسلامية، وعودة أهلها إلى أصلهم وفصلهم إلى ما كانوا عليه من تطبيقهم لدينهم وتحكيم شرع ربهم في كافة مجالات الحياة وجعل العقيدة الإسلامية وجهة النظر في الحياة ومصدر الفكر والقانون والسياسة.

فعندما انتخب أهل الجزائر من نادى بالإسلام عام 1991 بأكثرية ساحقة لم يهدأ بال لفرنسا فجردت سلاحها تحارب أهل الجزائر الذين أرادوا الاستقلال الحقيقي وطلبت من الحثالة العلمانية والطغمة العلمانية المجرمة في الجيش بالقيام بالانقلاب عام 1992، وكان رئيسها السابق ميتران قد أعلن أنه لن يسمح بإقامة دولة إسلامية في الجزائر، وكأنها بلده! وهكذا راقبت الوضع الأخير عن كثب كما صرح مسؤولوها خوفا من أن تأخذ الاحتجات الأخيرة طابعا إسلاميا وتنادي بتحكيم الإسلام فعندها تقلع فرنسا ومعها الغرب من جذورها.

دور الجيش

لقد لعب الجيش دورا حاسما حتى لا تخرج الاحتجاجات عن السيطرة، وهدد في البداية على لسان أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الجزائري ورئيس الأركان المعروف بولائه الشديد لبوتفليقة بتهديد المتظاهرين قائلا “إن هناك من يريد العودة بالبلاد إلى سنوات الألم والجمر”. وتعهد بأن “يبقى الجيش ماسكا بزمام ومقاليد إرساء الأمن والاستقرار” وقال “إن هناك أطرافا يزعجهم أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة بل يريدون أن يعودوا إلى سنوات الألم وسنوات الجمر” (الشرق الأوسط، بي بي سي 5/3/2019) وكان قد هدد يوم 26 شباط باستعمال القوة ضد المتظاهرين الذين وصفهم بالمغرَّر بهم وندد بالجهات المجهولة التي تدعو إلى التظاهر في الشارع، ولكن وزارة الدفاع تراجعت فطلبت من كل وسائل الإعلام عدم نشر تهديداته، وبدأ يتودد إلى الشعب قائلا: “لا أمل إطلاقا من الافتخار بعظمة العلاقة والثقة التي تربط الشعب بجيشه، وانطلاقا من هذه العلاقات الطيبة، فالشعب صادق ومخلص ومدرك لدلالات ما أقوله”(سكاي نيوز 13/3/2019) والمعروف أن الجيش هو الذي يحكم سيطرته على البلد، وقد استطاع بوتفليقة أن يبعد القادة السابقين الموالين لفرنسا ويجلب له موالين، ولهذا فيظهر أن قادة الجيش والأمن أصبحوا موالين لخط بوتفليقة الإنجليزي. وعندما رأى أن الاحتجاجات لن تتوقف وسوف ستنحو منحى آخر أو تستغلها أمريكا أو فرنسا قام وطلب من صديقه بوتفليقة التنحي، فقام وعقد اجتماعا مع قادة الجيش، ومن ثم أصدر بيانا يطالب باعلان استقالة بوتفليقة. فكما فعل الجيش في تونس عندما رحّل ابن علي للحفاظ على النظام، وكذلك فعل الجيش مثل ذلك في مصر بأن رحّل حسني مبارك، ومن ثم انقلب الجيش على الثورة وقلب محمد مرسي. وهكذا الجيش في هذه البلاد وكل البلاد الإسلامية، وقد ارتبطت قياداته بالدول الاستعمارية كالحكام فصارت الدول الاستعمارية إذا رأت عميلها الحاكم المنفذ لسياستها مهددا بالسقوط تحرك القادة العسكريين التابعين لها ليقوم بإبعاد الرئيس أو بقلبه، فأصبح الأمر معقدا في البلاد الإسلامية بأن الدول الاستعمارية لا تكتفي بالعملاء في السياسة والحكم بل مدت يدها إلى الجيش وإلى أجهزة الدولة، وإلى كل الأوساط الفاعلة والمؤثرة، فنرى أنها تحرص على الولوج في كل مجال وتعمل على كل صعيد، فتؤسس الأحزاب العلمانية والديمقراطية والقومية والاشتراكية والليبرالية أو تشجع تأسيسها وتشتري الذمم فيها، وكذلك في تنظيمات المجتمع المدني وبين رجال الأعمال وتسيطر على الإعلام، وتعمل على حرف الجمعات والأحزاب الإسلامية بأن تجعلها معتدلة وتتبنى الديمقراطية وتتوائم مع العلمانية والليبرالية وتنخرط في النظام العلماني.

ونخاطب كل هؤلاء من أبناء أمتنا بأن يعودوا إلى أصالتهم ودينهم ويتخلوا عن التبعية للاستعمار بعلم أو بغير علم، فيبتعدوا عن كل ما يمت بصلة بالاستعمار، والسخرية بحكم الله وبالعاملين له بإخلاص، ويعلنوا توبتهم فيتبعوا أحسن ما أنزل الله إليهم من ربهم، وإلا سوف يأتيهم العذاب في الدنيا بغتة ولن ينجوا من عذاب الآخرة، ولهم في أقرانهم الذين سبقوهم عبرة وذكرى، فنذكّرهم بقوله تعالى:

 قُلۡ يٰعِبَادِىَ الَّذِيۡنَ اَسۡرَفُوۡا عَلٰٓى اَنۡفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُوۡا مِنۡ رَّحۡمَةِ اللّٰهِ‌ ؕ اِنَّ اللّٰهَ يَغۡفِرُ الذُّنُوۡبَ جَمِيۡعًا‌ ؕ اِنَّهٗ هُوَ الۡغَفُوۡرُالرَّحِيۡمُ‏ وَاَنِيۡبُوۡۤا اِلٰى رَبِّكُمۡ وَاَسۡلِمُوۡا لَهٗ مِنۡ قَبۡلِ اَنۡ يَّاۡتِيَكُمُ الۡعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنۡصَرُوۡنَ‏ وَاتَّبِعُوۡۤا اَحۡسَنَ مَاۤ اُنۡزِلَ اِلَيۡكُمۡ مِّنۡ رَّبِّكُمۡ مِّنۡ قَبۡلِ اَنۡ يَّاۡتِيَكُمُ الۡعَذَابُ بَغۡتَةً وَّاَنۡتُمۡ لَا تَشۡعُرُوۡنَۙ‏ اَنۡ تَقُوۡلَ نَفۡسٌ يّٰحَسۡرَتٰى عَلٰى مَا فَرَّطْتُّ فِىۡ جَنۡۢبِ اللّٰهِ وَاِنۡ كُنۡتُ لَمِنَ السّٰخِرِيۡنَۙ‏ (الزمر 53-56)

 وخلاصة القول:

إنها ثورة أمة لن تنتهي إلا باقتلاعهم من جذورهم مع أنظمتهم ودساتيرهم الكافرة التي ورثوها من أسيادهم المستعمرين. فتزهق نفوسهم وهم يعذبون في الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون، ولن تحميهم أمريكا ولا فرنسا وبريطانيا ولا غيرها إذا جاء أمر الله وهو حق ووعده صادق لعباده المؤمنين الصادقين المتمسكين بدينه.

وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا مِنۡكُمۡ وَ عَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ لَـيَسۡتَخۡلِفَـنَّهُمۡ فِى الۡاَرۡضِ كَمَا اسۡتَخۡلَفَ الَّذِيۡنَ مِنۡ قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِيۡنَهُمُ الَّذِى ارۡتَضٰى لَهُمۡ وَلَـيُبَدِّلَــنَّهُمۡ مِّنۡۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ اَمۡنًا‌ ؕ يَعۡبُدُوۡنَنِىۡ لَا يُشۡرِكُوۡنَ بِىۡ شَيۡــًٔــا‌ ؕ وَمَنۡ كَفَرَ بَعۡدَ ذٰ لِكَ فَاُولٰٓٮِٕكَ هُمُ الۡفٰسِقُوۡن. (النور 55)

أسعد منصور

CATEGORIES
TAGS
Share This