الدفاع الروسية: 48 ألف جندي روسي شاركوا في الحرب في سوريا

الدفاع الروسية: 48 ألف جندي روسي شاركوا في الحرب في سوريا

نقلت وكالة “سبوتنيك” عن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، يوم الجمعة 22  ديسمبر ، كانون الأول 2017، قوله إن 48 ألف جندي روسي شاركوا في العمليات في سوريا، وسيطروا على 1024 قرية وبلدة ومدينة منذ بدأ دعمها المباشر لقوات الأسد في أيلول، سبتمبر 2015. و بالإضافة إلى هذا الكم الهائل من الجنود فقد أرسلت روسيا إلى سوريا مجموعة من الأسلحة المتطورة، و من أبرزها منظومة صواريخ “أس 400” وطراد موسكو، وطائرات سوخوي 21 و 34  وميغ 31 وصواريخ أرض جو من طراز “أس أي 22″، بالإضافة إلى جلب غواصاتها من أسطولها في البحر الأسود. و مع أن التدخل الروسي في سوريا نجح في إنقاذ نظام الأسد من الانهيار، وربما في إعادة تأهيله  بفضل فائض القوة الكبير، وقدرة الجيش الروسي التدميرية، واستغلال المناخ الدولي عقب موجات اللجوء والتفجيرات التي طالت الدول الأوروبية، إلا أن هذا لا يفسر الحجم الكبير لمشاركة الروس حيث يزعم بعض الخبراء أن حجم التدخل الروسي في سوريا كفيل بإسقاط دول متوسطة القوة كالأردن مثلا، وهو ما يبعث بسؤال مركزي حول الغاية الحقيقية من التدخل. لقد كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في محاضرة ألقاها ،في 21 فبراير/شباط 2017 في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، بأن قرار روسيا استخدام سلاح الجو ضد الإرهابيين في سوريا سمح بتحقيق هدف جيوسياسي تمثل في إيقاف سلسلة ثورات ملونة في الشرق الأوسط وافريقيا.

أي أن روسيا تمثل العصا الغليظة المستخدمة من طرف أعداء الأمة الإسلامية لإيقاف تحركاتها ضد الحكام العملاء، الذين يمثلون صمام الأمان للاستعمار و نفوذه في بلادنا. و بالرغم من امتلاك روسيا قوة عسكرية هائلة، فإنها لن تستطيع ثني المسلمين عن السير في التحرر من الاستعمار و عملائه الأنذال، كما أنها لن تستطيع فرض رؤيتها حول مستقبل سوريا على أطراف تملك كثيرا من القوة وأوراق الضغط ولم تقل كلمتها بعد، و ستدرك روسيا مستقبلا أنها تفتح عش دبابير سوف يجبرها على الانسحاب لإنقاذ ذاتها من الغرق في مستنقع أشد مرارة وصعوبة من المستنقع الأفغاني.

الأسعد العجيلي 

CATEGORIES
TAGS
Share This