كل 10 دقائق تُقتل امرأة في تونس بلا عذر” من المسؤول عن ذلك؟

كل 10 دقائق تُقتل امرأة في تونس بلا عذر” من المسؤول عن ذلك؟

الخبر:

نقلا عن قناة “نسمة” أعلن اتحاد المرأة في بيان له بتاريخ الإثنين 25 نوفمبر 2024 عن إدانة تواصل ارتفاع منسوب جرائم تقتيل النساء في تونس، وذلك بمناسبة الحملة الأممية لـ 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على العنف الاجتماعي، والتي تلتئم هذه السنة تحت شعار ”كل 10 دقائق تقتل، امرأة بلا عذر”.

التّعليق: 

إنّه وفي كلّ مرّة يخرج علينا هؤلاء الذين نصّبوا أنفسهم قائمين على شؤون المرأة بإحصائيات مُفزعة ومرعبة لما تُعانيه المرأة في تونس من عنف واضطهاد متزايد، ورغم أنّهم يعلمون أنّ الأمر ليس بالجديد إلّا أنّنا لا نرى أفواههم تصدح بالنّعيق إلّا في المناسبات في سياقات مشبوهة مرتبطة بالمستعمر ومنظماته الأمميّة المُجرمة، وما مناسبة 16 للحملة الاممية لمناهضة العنف ضد المرأة إلّا واحدة منها.

إنّ ما يجرى على المرأة في تونس ليس وليد المناسبات بل هو امتداد لممارسة سياسة الاضطهاد لها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا في ظل نظام رأسمالي مُتوحّش، وليست هذه الحقيقة بخفيّة أو غريبة عن المنظمات والجمعيات النسوية بل هو أمر معلوم لديها فلماذا لا يتمّ البحث في أصل المشكل ويُعالجوه؟ 

إنّ “الاتحاد الوطني للمرأة” يطالب الدولة بتفعيل القانون 58 لمناهضة العنف ضد المرأة ولكن ماهو هذا العنف حسب تقديرهم السيء؟ هل هو ما تعانيه من كثرة ساعات العمل مقابل مرتب ضعيف؟ وتعود منهكة الى واجباتها المنزلية؟ أمْ ما يُهدّدها من مضارّ في ظلّ هذه الأوضاع من تشتتّ لأسرتها وطلاق يتربّصُ بها بلغ في تونس ستون بالمائة؟أمْ هل جاء هذا القانون لمُعالجة مشكلة الفقر الذي أدّى بالنساء الريفيات للموت في شاحنات ونقل عشوائيّ خطير لم تهتمّ الدولة حتّى بتأمينه؟

لقد درسنا بنود هذا القانون مادّة مادّة، فلم نجد حتى مُجرّد الإشارة لهذه المشاكل، بل ما وجدناه فقط حرب على أسرتها من خلال فكرة المساواة والتي ضيّعت حقها في ولاية ورعاية الرجل عليها، فهذا القانون يحرم المرأة من حق القوامة التي جاء به الإسلام. فضلا عن أنّ القانون جاء مُكرّسا لأجندة الجندر وهو الذي لا يعصف بالأسرة فقط بل بالفطرة البشرية التي صوّرها الله أحسن تصوير.

إنّ هذه المنظمة من مُخلّفات بورقيبة عدوّ المرأة، تدّعى زورا وبهتانا قلقها على ما يجرى على المرأة كاذبة ومنافقة وكل همّها أن تُرضيَ الكافر وتُطبّق أجنداته، فالكافر لا يريد أن تعيش المرأة المسلمة بالإسلام، لذلك تأتي هذه المنظمات النسوية كي تُحقق للكافر ما يُريد ولا يهُمّها واقع المرأة في شيء بل تُحاربها حتى لا تعود لمفاهيم الاسلام الذي وحده يضمن حقها ويُخرجها من عيش ذليل ،و ها هي المرأة في تونس بدأت تلفظ كل هذه الأفكار المسمومة وتنْفضّ عن هذه المنظّمات المشبوهة، واعية بدينها باحثة عن طريق النّجاة من خلاله، وإن شاء الله ستقوم دولة الخلافة وتكنس من البلاد الاسلامية الكفار المستعمرين وأدواته .وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا.

CATEGORIES
Share This