“ماكرون” يهنئ “السبسي” على انخراطه في الحرب الصليبية على الإسلام

“ماكرون” يهنئ “السبسي” على انخراطه في الحرب الصليبية على الإسلام

بيان صحفي

لم يستطع الرئيس الفرنسي ماكرون أثناء القمة الفرنكوفونية المنعقدة بأرمينيا الخميس 11/10/2018م، إخفاء حقده على الإسلام والمسلمين، في خطاب حرب حماسيّ مدح فيه السبسي رئيس تونس وبارك حملته على أحكام القرآن الكريم ومعركته ضد من سماهم بالظلاميين، في إشارة واضحة لأغلبية أهل تونس الرّافضين لتقرير لجنة الحقوق الفردية والمساواة.

إن ما أقدم عليه ماكرون من تدخّل سافر في الشأن الداخلي لتونس، ووسْم أغلبية الشعب التونسي المسلم الرافض للتقرير المذكور بالظلامية هو إهانة للأمة الإسلامية وتعرية لحكام تونس بكونهم مجرد أدوات في تنفيذ خطط الغرب الاستعمارية وتبني ثقافته ورعاية مصالحه، وإن مجاهرته بتحريض السبسي على السير قدما في فرض التقرير رغم الرفض الشعبي الواضح هو دليل آخر على أن نشر المفاهيم العلمانية لا يمكن أن يتم في تونس إلا بالقهر والفرض القسري وسياسة الأمر الواقع وعن طريق العملاء الموالين للاستعمار والمتنكرين لدينهم وأمتهم وحضارتهم.

أيتها الأمة الإسلاميّة، أيّها المسلمون في بلد الزّيتونة:

إن فرنسا الاستعمارية الصليبية التي كان لها دور رئيس في إسقاط الخلافة العثمانية واحتلال أجزاء واسعة من البلاد الإسلاميّة ونهب ثرواتها والتحكم في مقدراتها لا تزال ساعية في تعزيز نفوذها الاستعماري وذلك عبر دعم عملائها من سياسيين وإعلاميين وبعض منظمات “المجتمع المدني” مادّيّا وسياسيّا، وتمكينهم من الاستقواء على جماهير الأمّة لتمرير القوانين المخالفة لعقيدتها والمناقضة لأوامر ربّها وأعرافها الاجتماعية.

إنّ تذكير ماكرون بحربه المعلنة ضدّ الإسلام أمام تجمّع الدّول الفرنكفونية وتحريض رؤساء الدول على الاقتداء بما فعله السبسي هو دليل على أن الحضارة الغربية الرأسمالية قد فقدت جاذبيتها وبريقها، وأن محاولات تشويه الصحوة الإسلامية بالأعمال الإرهابية الاستخباراتية والاقتتال الداخلي لن يثني الأمة عن سعيها الدؤوب لاستئناف الحياة الإسلامية عبر استرجاع الأمّة سلطانها في ظل الخلافة على منهاج النبوة.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تونس

CATEGORIES
TAGS
Share This