يوسف الشاهد يروّج لخصخصة مهام الدولة على رعاية شؤون الناس

الخبر:

صرّح رئيس الحكومة التونسيّة يوسف الشاهد في حوار لقناة خاصة، يوم الأحد 26 شباط/فبراير 2017، صرّح أنّ مفهوم الدولة ودور الدولة في الإصلاحات يجب أن يتغيّر، فالدولة لم تعُد قادرة على انتداب الآلاف من طالبي الشغل، وأن زمن الدولة التي تعمل وترعى انتهى.

كما دعا إلى تغيير هذه العقليّة انطلاقًا من إصلاح المنظومة التربوية والتركيز على دعم المبادرة الخاصّة، وأن دور الدولة لا يتعدى توفير المناخ الملائم للاستثمار. (بتصرف)

التعليق:

نعم، هذا هو تصور الدولة ومفهوم الدولة ودور الدولة في ظل العولمة وفي ظل النظام الرأسمالي الليبرالي، حيث تسمى بالدولة الحارسة للحريات العامة ولا يحق لها التدخل لا في الشؤون الاقتصادية ولا في الشؤون الإنسانية.

 

نعم هذه هي الدولة التي ينعق بها ويلوّح بها يوسف الشاهد، ويبشّر بها أهالي سيدي بوزيد والقصرين وباقي المدن التي تعيش احتجاجات سياسية نظرا لتردّي الظّروف الإنسانية.

ففي حين بلغ عدد العاطلين عن العمل في تونس قرابة 618 ألف عاطل منهم 240 ألفاً من حاملي الشهادات العليا، وفي حين تموت الطفلة رانية، ذات التسع سنوات في عين دراهم جراء أنّ مركز العلاج لا يفتح أبوابه إلاّ يوم الثلاثاء، وفي حين يموت التلاميذ في بئر علي بن خليفة وفي الحامة وقابس والعديد من المناطق بمرض التهاب الكبد الفيروسي جراء انعدام المياه الصالحة للشرب، في ظل كل هذا وأكثر، يخرج علينا رئيس الحكومة ويصرّح بعدم قدرة الدولة وعجزها عن إيجاد الحلول الكفيلة لرعاية شؤون الناس، بل أكثر من ذلك يقدمهم لقمة سهلة سائغة للنظام الرأسمالي المتوحش ينهش جيوبهم بغلاء أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية وبخصخصة التعليم والصحة…

وعلى النقيض تماما من دولة الجباية، المنبثقة عن عقيدة فصل الدين عن الحياة، والتي جعلت معظم الناس في تونس يعانون الفقر والمرض والبطالة والأمية، فإن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، والتي سيبزغ نورها قريبا بإذن الله، هي دولة رعايةٍ لشؤونِ رعاياها من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، ويقوم نظامها الاقتصادي على ضمان إشباع جميع الحاجات الأساسية لجميع الأفراد فرداً فرداً إشباعاً كلياً. وأن يُضْمَنَ تمكين كل فرد منهم من إشباع الحاجات الكمالية على أرفع مستوى مستطاع.

وفي الختام نقول لأهلنا في تونس الزيتونة: لا خلاص لكم إلا بالخلافة على منهاج النبوة ترفع عن كاهلكم أعباء الرأسمالية وأدواتها وتنعتقون بها من ربقة الغرب الكافر وتنهي عقودَ نهبِه لثرواتكم وخيراتكم وامتصاص دمائكم، فكونوا لها جندا مخلصين وأنصارا منصورين، وها هو حزب التحرير يقدم للأمة النظام البديل لأنظمة الظلم والجور، بل يقدم الأصيل، بما عنده من منهج مفصل، ودستور يحوي كل المعالجات؛ الاقتصادية، والسياسية، وغيرها، مأخوذ من كتاب الله وسنة نبيه r، قادر على معالجة هذا الانهيار الاقتصادي، والتدهور المجتمعي في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فكونوا أنتم العاملين لها تكن لكم الكرامة والعزة في الدنيا والآخرة.

 

ممدوح بوعزيز

 

CATEGORIES
TAGS
Share This