البوغديري: لن تتمّ إعادة مديريّ المدارس المعفيّين على خلفيّة حجب الأعداد

البوغديري: لن تتمّ إعادة مديريّ المدارس المعفيّين على خلفيّة حجب الأعداد

:الخبر

أكّد محمد علي البوغديري وزير التّربية يوم الإثنين 11 سبتمبر 2023 أنّه لن تتمّ إعادة المديرين الذين تمّ إعفاؤهم على خلفيّة قرار حجب الأعداد إلى العمل..ونقلت إذاعة “الجوهرة أف أم” عن البوغديري قوله خلال ندوة صحفيّة عقدتها الوزارة اليوم أنّه كان لقرار حجب الأعداد والتمسّك به أثر سلبي على نفسيّة عدد كبير من التلاميذ وعلى سير السنة التربويّة..وأوضح أنّ تعيين مديريّ المدارس الابتدائيّة سيخضع مستقبلا إلى مقاييس قال إنّها ستعتمد أساسا على الكفاءة مشيرا إلى أنّه ورد على الوزارة 1200 ترشّح لسدّ شغور 170 منصب مدير مدرسة..ويذكر أنّ وزارة التّربية كانت قد قرّرت حجب أجور حوالي 17 ألف مدرس وإعفاء أكثر من 350 مدير مدرسة تمسّكوا بقرار حجب الأعداد الذي أقرّته الجامعة العامّة للتّعليم الأساسيّ على امتداد السّنة الدراسيّة الماضية قبل أن تقرّر رفعه في شهر جويلية الماضي

:التّعليق

بعد الثّورة، مافتئت العلاقة بين مكوّنات العمليّة التربويّة تنحو منحى تصعيديّا خطيرا أثّر سلبا على أجواء التلقّي والتّعليم التي من المفترض أن تتّسم بالرّصانة والهدوء والاحترام المتبادل، وحوّلها إلى شبه حرب مفتوحة في الزّمان والمكان البقاء فيها لمن يمتلك وسائل ضغط أقوى، وكلمة السرّ فيها الارتجاليّة واللاّمبالاة وردود الأفعال الغريزيّة..فالوزارة تتعامل مع رجال التّعليم بمنطق (شاشية هذا على راس هذا) ولا تتورّع عن التّسويف والمماطلة بل والانقلاب الصّريح على الاتّفاقيّات الرسميّة الممضاة..في المقابل يتعامل الإطار التربويّ مع وزارته بمنطق (الأجرة قبل الأجر) ضاربا عرض الحائط برسالة التّعليم من أجل تحقيق منافع ماديّة هزيلة..أمّا الأولياء والتّلاميذ فقد فقدوا أدنى ذرّة من الثّقة والاحترام تجاه هكذا وزارة (قلاّبة) ورجال تعليم انتهازيّين وترجموا ذلك عنفا لفظيّا وماديّا تجاه من (كاد أن يكون رسولا)..وبين هذا وذاك يرتع عرّاب أزمة التّعليم وشيطانها (النقابات) ليجعل من كلّ طرف يتفنّن في استغلال نقاط الضّغط التي يمتلكها أبشع استغلال: فوزارة التّربية استحالت مخفر شرطة يهدّد ويتوعّد بالإجراءات العقابيّة والاقتطاع من الأجور والطّرد التعسّفيّ. والإطار التربويّ فقد أيّ صلة له بالرّسالة التربويّة ولم يتورّع عن حجب أعداد التّلاميذ بما يفضي إلى سنة بيضاء..ونقابات التعليم انحطّت إلى درك الحضيض واتّخذت من فلذات أكبادنا رهينة فيما بينها وبين السّلطة..وبين التّصعيد والتّصعيد المضادّ ضاعت ناشئتنا وفقدت شهائدنا العلميّة مصداقيّتها وأصبح مستقبل البلاد والعباد في مهبّ الرّيح

CATEGORIES
Share This